تعد النظافة ركيزة أساسية في حياة الأطفال ونموهم و إعدادهم جسديا وعقليا ونفسيا
ان أهمية النظافة علي حياة الطفل تتم منذ إدراكه لها في البيت أولا واستقبال مجموعة من المفاهيم التوجيهية والإرشادية في العائلة ( الوالدين ) أساسا اذ يتم تعليمه في كيفية الاعتناء بملبسة ومسكنه وما يحيط به ثم يأتي دور المدرسة ثانيا في توضيح وتثبيت وغرس مجموعة من القيم التربوية والاجتماعية منها النظافة وهذا يتم عن طريق المناهج الدراسية وفق أسلوبها البسيط او عن طريق النصح والإرشاد والمتابعة اليومية كما يجري في الاصطفاف الصباحي والتأكيد على النظافة الشخصية ونظافة الشارع وصولا الى المدينة وبهذا استطعنا ان نجعل بيئة الطفل سليمة يكون هو رائدها الأول الذي جرى في السنين الغابرة والذي ظل سائدا حتى الوقت الحاضر مع الأسف هو الاعتماد على نظافة الصفوف وساحاتها على التلاميذ أي انها أهملت كما أهمل الطفل في تعليمه وتربيته دون الاعتماد على العمال الخدميين وقد يعلل ذلك بعض الإداريين هو قلة العمال الخدميين وعدم استطاعتهم تغطية تنظيف كافة الصفوف والممرات والساحات في المدرسة ..
ان المدرسة هدفها تعليمي وتربوي وقد تلجا بعض الأحيان الى ترسيخ مفهوم النظافة وأهمية العمل الجماعي في ذهن الطفل من خلال حملة تنظيف بسيطة وسهلة كان تكون لحديقة المدرسة او ساحاتها من بعض القصاصات الورقية والتي تؤدي الى تشويه منظر الطفل وهندامه وتضر بشخصيته وصحته من خلال الغبار المتطاير وتشغله عن المهمة الأساسية التي جاء من اجلها الى المدرسة ..
ان الأمر يتطلب من وزارة التربية التأكيد على إدارات المدارس بترك هذه الممارسة الضارة بصحة وشخصية الطفل وان تعمل على تعيين عمال خدميين في كل مدرسة ,
ان التوسع في بناء المدارس وجعل لكل مدرسة بناية خاصة بها وتشجيع التلاميذ في كيفية المحافظة على النظافة وتخصيص جوائز تقديرية لانظف صف وصولا الى مدرسة نظيفة تساهم في تنشئة جيل جديد قادر على ان يواكب التطور العلمي والنهوض ببناء البلد ...