أعلنت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي بالكويت نورية الصبيح ان وزارة التربية بصدد إنشاء خمسة مراكز للبيئة في المناطق التعليمية، وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة، مثمنة هذا التوجه الذي يعد خطوة صحيحة نحو الحفاظ على البيئة. وثمّنت الصبيح في تصريح للصحافيين أمس عقب وضعها حجر أساس للمقر الأول للبيئة في مدارس التربية التي تبرعت بكلفته الهيئة العامة للبيئة بالتعاون مع اللجنة الوطنية الكويتية لليونسكو، جهود المخلصين والعاملين في وزارة التربية الذين دعموا مشروع إنشاء مقر بيئي لطلبة المدارس، موضحة أن بناء هذه المراكز في المدارس جاء اهتماما في المحافظة على البيئة وإدخال مفاهيم ظهرت في العالم على خلفية الاستخدام الجائر للمكونات الطبيعية للأرض.
بيئة نظيفة
وشددت الصبيح على حرص وزارة التربية والعاملين فيها على الحفاظ على البيئة في جميع مدارسها، مؤكدة أن المدارس هي مركز انطلاق توعية الطلبة في هذا الجانب، يليها المنزل ثم المنطقة السكنية، إلى أن تصبح الكويت بيئة نظيفة من جميع الجوانب.
وأشارت إلى أن المنطقة التعليمية تحدد مركز المقر في المدرسة، من خلال معرفتها بمواقع مدارسها ومساحاتها الداخلية التي تصلح لإنشاء مقر بيئي فيها، مشددة على ضرورة أن يكون لمركز البيئة مدخل منفصل عن مدخل الطلبة للمدرسة حتى لا يكون هناك أي عائق للهيئة التعليمية في التدريس، مستطردة بالقول: «نطالب دوما بالمحافظة على الساحات الخلفية للمدارس لأن مشاريع التربية كثيرة ومتواصلة سنويا، ومن الضروري أن تستغل الأماكن الخالية في المدارس لإنشاء المشاريع التربوية. وذكرت الصبيح أن اهتمامات الوزارة في مجال الحفاظ على البيئة تطال الكهرباء من خلال برنامج تعاون مع اليابان حول ترشيد الطاقة، مشيرة إلى إشادة الفريق الياباني خلال زيارته للبلاد أخيرا بنجاح برامجها حول البيئة والاستجابة الرائعة من طلبة المدارس لهذا البرنامج، ما دفع الفريق الياباني الى جعل الكويت مركزا للبرامج البيئية لدول الخليج.
المهارات الحياتية
وأشارت الى أن إدخال مادة المهارات الحياتية جاءت لتأهيل الطلاب والطالبات في الحفاظ على البيئة، مبينة أن اهتمامات الوزارة بهذا الجانب جاءت استجابة مع الدول المتقدمة في طرق المحافظة على البيئة، والتي وضعت خططا تشتمل على كافة الجوانب لتحقيق هذا الهدف.
من جهته، أكد وكيل وزارة التربية المساعد لقطاع المنشآت التربوية محمد الصايغ أن كلفة مشروع إنشاء المقر البيئي في مدرسة ماريا القبطية تبلغ 287 ألف و525 دينارا، موضحا أن الهيئة العامة للبيئة تعتبر الجهة الممولة لمشروع تنفيذ المقار البيئية في المدارس.
ولفت الى انشغال القطاع في إعداد صالة التربية البدنية المتكاملة في المدرسة التي انتهى أخيرا من وضع أساساتها، على أن تستكمل بداية الأسبوع المقبل بإنجاز المراحل المقبلة.
وأشار الصايغ إلى أن هذه المدرسة أدرجت كثانوية رياضية بدءا من العام الدراسي 2010-2011، مشيرا الى أن توجيهات وتوصيات سمو أمير البلاد في رعاية الحركة الرياضية وتعليمات سمو رئيس مجلس الوزراء ترجمتها وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح الى مشاريع حقيقية على أرض الواقع.
وفيما يتعلق بمشروع إنشاء العيادات المدرسية، قال الصايغ إن قطاع المنشآت ينتظر حاليا قرار فريق العيادات الطبية الذي ترأسه وكيلة وزارة التربية، لاعتماد احد المقترحين حول نوعية العيادات المقرر إنشاؤها في المدارس التي تفتقر لها، حيث يوفر الخيار الأول غرفة ممرضة وغرفة طبيب، فيما يوفر الخيار الآخر للعيادة غرفة ممرضة وغرفة طبيب وغرفة إضافية
29/5/2009, 06:04