دور الهواء في صناعة أحجار الماس

مشرف عدد الرسائل : 78 نقاط : 27654

نوافذ: دور الهواء في صناعة أحجار الماس..

فى خطوة مذهلة حققها علماء فى الصين, حيث نجحوا فى صنع أحجار ماس صغيرة من غاز ثانى أكسيد الكربون، الموجود فى الهواء، الذى يعتبر أحد غازات البيت الزجاجي، المسؤولة عن ظاهرة السخونة العالمية.

وقد تمكن فريق البحث فى جامعة العلوم والتكنولوجيا بالصين, من تحويل نفايات الغازات إلى جواهر بطريقة سهلة، وغير مكلفة، وأكثر فعالية من الطرق الحالية المستخدمة فى تصنيع الماس، التى تحتاج إلى ضغط عالٍ يصل إلى خمسة ملايين جوية, وهى وحدة ضغط تعادل ضغط الهواء عند سطح البحر, ودرجات حرارة عالية تبلغ 1400 درجة مئوية.وكفكرة تبدو غريبة وغير معقولة لتصنيع الجواهر من الهواء, قام باحثون صينيون بتصنيع أحجار الألماس من خلال تفاعل كيميائى بين غاز ثانى أكسيد الكربون والصوديوم المعدنى فى فرن مضغوط على درجة حرارة 440 درجة مئوية, وضغط يبلغ 800 جوية, وهى أقل درجة حرارة، مسجلة حتى الآن، فى تصنيع الماس, ويتم الحصول، بعد 21 ساعة من التفاعل على حبيبات ماس، يتم فصلها عن كربونات الصوديوم والغرافيت وثانى أكسيد الكربون المتبقى دون تفاعل.وأوضح العلماء أن الصوديوم المعدنى مادة خطرة, لأنها تتفاعل بشدة وقوة مع بخار الماء, لذا تم إضافة كميات فائضة من ثانى أكسيد الكربون، للتأكد من استهلاك تلك المادة بصورة كاملة, مشيرين إلى أن هذا التفاعل قد أجرى أكثر من 80 مرة، دون أية مشكلات فى السلامة.وسجل فريق البحث فى العدد الأخير من مجلة الجمعية الأمريكية للكيمياء, أن أقطار أحجار الماس الأولى وصلت إلى حوالى ربع الملليمتر, وهو حجم صغير جدا، لا يناسب خواتم الزواج أو الأقراط أو القلائد, ولكن قد يستفاد منه فى أدوات القطع والكاشطات الصناعية.وقال الباحثون إنهم استطاعوا تحسين العملية إلى حد يمكن فيه صناعة أحجار ماس أكبر، بحجم يبلغ 2.1 ملليمترا, وهى شفافة عديمة اللون، ويمكن استخدامها فى المجوهرات.وبالرغم من أن هذه العملية تجرى بدرجات حرارة معقولة, يرى الخبراء فى كلية كنج بلندن, أن الضغط الجوى المستخدم فيها ويبلغ 800 جوية لا يزال خطيرا, مشككين فى قدرة هذه الماسات الصغيرة والرملية على التنافس مع الألماس المنتج بالطرق الصناعية التقليدية، على الرغم من إمكانية تحسينه، إلا أنه قد لا يصل إلى نفس مستوى الألماس الحالى الطبيعى أو أن ينافسه

» كيمياء الهواء
» الهواء .
» الهواء
» تلوت الهواء
» ثلوث الهواء